محمد العويس، من مواليد 10 أكتوبر 1991، في مدينة الأحساء بالمملكة العربية السعودية، اسم يتردد صداه لدى عشاق كرة القدم في جميع أنحاء العالم. بدأت رحلة العويس، المعروف بمهاراته المذهلة في حراسة المرمى، إلى قمة كرة القدم في بيئة متواضعة في مسقط رأسه. سنواته الأولى هي شهادة على التفاني والعاطفة والالتزام الثابت بحلمه في أن يصبح لاعب كرة قدم محترفًا.
ولد محمد العويس في عائلة من الطبقة المتوسطة في الأحساء، وهي منطقة معروفة بتاريخها الغني وتراثها الثقافي. أثناء نشأته، كان الأصغر بين أربعة أشقاء في عائلة متماسكة. كان والده موظفًا حكوميًا، وكانت والدته ربة منزل، وقد غرسا فيه قيم العمل الجاد والمثابرة.
أظهر العويس منذ صغره اهتماماً كبيراً بالرياضة، وخاصة كرة القدم. غالبًا ما يتم العثور عليه وهو يلعب في الشوارع مع أصدقائه، ويستخدم أهدافًا مؤقتة ويصقل مهاراته. أدرك والديه شغفه، فشجعاه على متابعة اهتماماته بشكل أكثر رسمية. في سن الثامنة، انضم إلى نادي كرة قدم محلي للشباب، حيث سرعان ما ظهرت موهبته كحارس مرمى.
وكان تفاني العويس في كرة القدم واضحاً في نظامه التدريبي الصارم. كان يذهب إلى المدرسة خلال النهار ويقضي أمسياته في التدرب مع ناديه المحلي. لاحظ مدربوه ردود أفعاله الطبيعية وخفة الحركة وفهمه الشديد للعبة، وهي الصفات التي تميزه عن أقرانه. على الرغم من الموارد والمرافق المحدودة المتاحة في مسقط رأسه، استفاد العويس إلى أقصى حد مما كان لديه، وغالبًا ما كان يرتجل إجراءاته التدريبية لتحسين مهاراته.