ومع تقدم العويس في السن، لم تمر موهبته دون أن يلاحظها أحد. في سن السادسة عشرة، تم اكتشافه من قبل نادي الشباب، أحد أندية كرة القدم الرائدة في المملكة العربية السعودية. كان هذا بمثابة نقطة تحول مهمة في حياته. كان الانتقال إلى الرياض للانضمام إلى أكاديمية الشباب التابعة لحركة الشباب تحديًا صعبًا، لكن العويس قبله بكل إصرار وحماس.
وفي الشباب، خضع العويس لتدريب وتطوير احترافي، وتعلم من المدربين ذوي الخبرة وتنافس ضد بعض أفضل المواهب الشابة في البلاد. كان أداءه في مباريات الشباب مثيرًا للإعجاب باستمرار، مما أكسبه سمعة كواحد من أكثر حراس المرمى الواعدين في كرة القدم السعودية.
أتى العمل الجاد والتفاني الذي قام به محمد العويس بثماره عندما ظهر لأول مرة مع فريق الشباب الأول في عام 2012. وتميز ظهوره الأول بسلسلة من التصديات الرائعة، مما أظهر موهبته على مسرح أكبر. على مدى السنوات القليلة التالية، عزز العويس مكانته كحارس مرمى الفريق الأول، ونال الثناء على ثباته وموثوقيته.
في عام 2017، قام العويس بانتقال كبير إلى الأهلي، وهو نادٍ سعودي آخر من الدرجة الأولى، حيث واصل التفوق. أدى أدائه إلى استدعائه للمنتخب السعودي، مما يمثل بداية مسيرة دولية لامعة. مثل العويس بلاده في البطولات الكبرى، بما في ذلك كأس العالم 2018 وكأس آسيا، ونال استحسانًا لأدائه على الساحة العالمية.
يعتبر محمد العويس اليوم أحد أفضل حراس المرمى في تاريخ كرة القدم السعودية. رحلته من طفل صغير يلعب في شوارع الأحساء إلى نجم كرة قدم عالمي هي قصة ملهمة للمثابرة والموهبة والعمل الجاد. لقد جعله نجاح العويس نموذجًا يحتذى به للاعبي كرة القدم الطموحين في المملكة العربية السعودية وخارجها، مما يدل على أنه بالتفاني والإصرار، يمكن للأحلام أن تصبح حقيقة.